في خضم التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في مجال الطاقة، يبرز سؤال محوري: هل اقترب العالم حقا من لحظة ذروة الطلب على النفط، أم أن هذا الحديث كان مبالغا فيه؟
ففي الوقت الذي كانت فيه التقديرات السابقة تشير إلى أن استهلاك الوقود الأحفوري سيتراجع سريعا لصالح الطاقة المتجددة، جاءت بيانات حديثة لتؤكد أن النفط سيبقى في صلب مزيج الطاقة لعقود طويلة.
وكالة الطاقة الدولية، التي سبق أن توقعت بلوغ ذروة الطلب على النفط والغاز والفحم قبل عام 2030، عادت لتراجع تقديراتها، مشيرة إلى أن الطلب سيواصل النمو حتى عام 2050 ليصل إلى أكثر من 114 مليون برميل يوميا، في وقت قدّرت فيه شركات نفط عالمية الطلب ما بين 105 و120 مليون برميل يوميا.
هذه الأرقام تعكس واقعا جديدا، وهو أن التحول الطاقي ليس انتقالا كاملا نحو البدائل، بل عملية “إضافة للطاقة”، حيث تُضاف مصادر الطاقة المتجددة إلى النفط والغاز والفحم لتلبية الطلب المتزايد عالميا.
ضيوف الحلقة:
رشيد ساري الخبير الاقتصادي من الرباط،
د.ممدوح سلامة خبير النفط العالمي من لندن.
إعداد وتقديم: نوران عطالله